رقية شرح الصدور - AN OVERVIEW

رقية شرح الصدور - An Overview

رقية شرح الصدور - An Overview

Blog Article

فَهَذَا وِصَالُهُ بِهِمْ بَعْدَ نَهْيِهِ عَنِ الْوِصَالِ، وَلَوْ كَانَ النَّهْيُ لِلتَّحْرِيمِ لَمَا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا، وَلَمَا أَقَرَّهُمْ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ.

الشيخ: وكما لا يخفى الوصال هو أن يدع المفطرات في الليل والنَّهار جميعًا، لا يُفطر مع الناس، بل يستمرّ في الصوم حتى في الليل، هذا هو الوصال، وكان يحصل له بذلك من القوة على العبادة والعمل الصَّالح والتَّهجد بالليل وأعمال المسلمين في النهار ما لا يقوى عليه في غير ذلك؛ لما يُعطيه الله من القوة في ذلك، والنشاط في ذلك، والأنس واللذة؛ ولهذا قال: لستُ مثلكم، إني أُطعم وأسقى.

كيفية استعمال ورق السدر للرقية ثبتت مشروعية الرقية بورق السدر، فتأخذ سبع ورقاتٍ منه وتُطحن، ثمّ تُوضع بإناءٍ فيه ماء، وتُقرأ...

وَكَانَ مِنْ هَدْيِهِ ﷺ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ الْإِكْثَارُ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ، فَكَانَ جِبْرِيلُ يُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فِي رَمَضَانَ، وَكَانَ إِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَجْوَد مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ؛ يُكْثِرُ فِيهِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالْإِحْسَانِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَالصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ وَالِاعْتِكَافِ.

مس جسد المرأة يدها أو جبهتها أو رقبتها مباشرة من غير حائل، بحجة الضغط والتضييق على ما فيها من الجان، خاصة أن مثل هذا اللمس يحصل من الأطباء في المستشفيات؟

وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي هَذَا الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ الْمَذْكُورَيْنِ عَلَى قَوْلَيْنِ:

ولا بأس بسماع الرقية من الهاتف أو الحاسب أو نحو ذلك، وقد استفاد بها كثيرون، وإن كان الأفضل أن يقرأ الإنسان القرآن بنفسه، أو يقرأ عليه غيره.

الشيخ: إذا كان ولا بدَّ من الوصال يدع العشاءَ والفطور، ويجعل سحوره عشاء، يجمع بينهما، والأفضل عدم ذلك كله، الأفضل أن يُفطر مع الناس، ويُبادر بالفطور كما تقدم في الحديث الصحيح: لا يزال الناسُ بخيرٍ ما عجَّلوا الفطرَ؛ ولأنه في الغالب يُفطر مُبكرًا عليه الصلاة والسلام، ولا يُواصل، الغالب عليه عدم الوصال، فالتأسي به أولى في هذا، وهو أن يُفطر في أول الغروب، لكن مَن أحبَّ أن يُواصل ورأى في هذا نشاطًا .

حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبدُالرزاق قال: أخبرنا الثوري، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر قال: سُئل النبيُّ ﷺ: أي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرًا، وأحسنهم لما بعده استعدادًا، قال: وسُئل النبيُّ ﷺ عن هذه الآية: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ، قالوا: كيف يشرح صدره يا رسول الله؟ قال: نورٌ يُقذف فيه، فينشرح له وينفسح، قالوا: فهل لذلك من أمارةٍ يُعرف بها؟ قال: الإنابة إلى دار الخلود، والتَّجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل الموت.

الشيخ: ولأنه يُفطر إذا غابت الشمسُ، ويصوم إذا طلع الفجرُ، واستقرت الشريعةُ على هذا، وأنَّ الليل محل أكلٍ وشربٍ، وانتهى التَّخيير ونُسخ، وانتهى منعه من الأكل إذا نام، إذا غابت الشمسُ ونام قبل أن يُفطر كان يُمنع من الأكل والشُّرب، ويبقى على صومه إلى الليلة الأخرى، وصار في هذا حرجٌ عظيمٌ على الناس، فرحمهم الله، ورفع الحرجَ .

إذا جازت الرقية، وجاز أخذ الأجر عليها، فلا فرق بين أن يكون ذلك في البيت، أو في محل مستأجر، أو في دار خاصة، دفعا للحرج رقيه فك عقد الصدور والمشقة عن أهل المنزل.

سورة الكافرون: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ* لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ* وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ .[٥٣]

هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .[٤٧]

الشيخ: ولا شكَّ أنَّ هذا المعنى هو الأصحّ، وأنَّ ما يفتح الله من المعارف العظيمة، ومواد الأنس، ونفحات القدس، والتَّلذذ بالمناجاة له سبحانه في قراءة كتابه، وفي طاعته والقيام بين يديه؛ يقوم مقام الطعام والشراب، ويكفيه المدة الطويلة عليه الصلاة والسلام في صيامه ليلًا ونهارًا، بخلاف غيره فإنه لا يتحمل هذا، من طبيعة البشر الضعف عن تحمل الجوع الكثير والعطش الكثير؛ ولهذا قال: أظل يُطعمني ربي ويسقيني، أظلّ في النهار، كلمة تُقال في النَّهار، وفي اللفظ الآخر: لي مُطعم يُطعمني، وساقٍ يسقيني، لستُ مثلكم، إني أُطعم وأُسقى، ولو كان يأكل من الجنة ما صار صائمًا، ولو كان يشرب كذلك، وأخبرهم أنه صائم، وأنه يُواصل، وليس مثلهم، فهذا يدل على أنَّ المراد ما يحصل في قلبه من المعلومات الإلهية، والنَّفحات القدسية، والتَّلذذ بالطاعات والمناجاة والأنس بتلاوة كتابه، ومشاهدة إنعامه وإحسانه وفضله، ومشاهدة أنه يراه، إلى غير هذا من المواد التي ترد على القلب.

Report this page